مسؤلية الطبيب في الخطأ الطبي الالتزام ببذل العناية
وقضت محكمة النقض الفلسطينية ( ... وحيث ان مناط مسؤولية الطبيب هي المسؤولية التقصرية وبالتالي فان الالتزام القانوني الذي يعتبر الاخلال به خطأ يوجب هذه المسؤولية هو دائماً الالتزام ببذل العناية حيث يصطنع الشخص في سلوكه اليقظة والحيطة حتى لا يضر بالغير فإذا انحرف عن هذا السلوك كان هذا خطأ يستوجب المسؤولية التقصيرية والخطأ الطبي الذي يوجب هذه المسؤولية على الطبيب اثناء مزاولته مهنته يكون بالالتزام ببذل العناية والجهود الصادقة واليقظة والتي تتفق مع المستوى العلمي للطبيب فان مسؤولية الطبيب الاخصائي تكون مختلفة فيها عن الطبيب العام حيث ان مستواه المهني المفترض اكبر من الطبيب العام وبالتالي بذل العناية اكبر لديه من الطبيب العام.
وتتجلى مسؤولية الطبيب في كل مرة لا يقوم فيها الطبيب بعمله بانتباه مع الحيطة اللازمة لذلك اي ان الخطأ الطبي هو تقصير في مسلك الطبيب وتستخلص المحكمة هذه المسوؤلية من جميع عناصر الدعوى دون ان تقحم نفسها اثناء البحث عن المسؤولية والخطأ في النظريات العلمية وطرق المعالجات المختلفة وتنحصر مهمتها في الكشف عن اهمال الطبيب وعدم اتخاذ الاحتياطات الطبية المفترضة من طبيب في مثل مستوى المدعى عليه(المطعون ضده) المهني ويكفي لقيام مسؤولية الطبيب ان يتوفر عنصر الاهمال والذي يعتبر محط سلوك سلبي صادر عنه إذ كان يتعين عليه ان يتخذ من الاحتياطات ما يحول دون ان يشكل الفعل اي خطر على المريض او ان يشكل هذا الفعل ضرراً له ويسأل عن اي تصرف لم يبذل فيه العناية الكافية سواء كان هذا التصرف سلبي او ايجابي ومؤاده الحاق الضرر بالمريض ولا فرق في المسؤولية سواء كان الخطأ يسيراً ام جسيماً...)
____________________________________
انظر نقض مدني 249/2014 تاريخ 23/02/2015