ما معنى الحرية في المفهوم الانساني والشرعي ؟
من هم دعات الحرية ؟ وما هي الاسس الانسانية والشرعية ,التي يستندون اليها ؟
وما هي الحقوق التي تشتملها معنى الحرية ؟
اسئلة واستفسارات تفرض نفسها على الواقع الماساوي الذي يعيشه الانسان اليوم ,؟اسئلة واستفسارات يبحث عن الاجوبة لها كل من يهتم بها معتقدا ومؤمن انها حق طبيعي من حقوق الانسان وهي من المبادئ الاساسية في حياته, تؤمن له العيش الكريم اللائق به من غير خوف او ارهاب او تهديد او ظلم او استبداد او تهميش او اي معوق في طريقة حياته الخاصة, من غير سبب شرعي او قانوني سليم .
صراع لا زال مستمربين اهل الحرية ودعاتها المخلصين المناضلين من اجلها, وبين اهل الظلم والاستبداد والتسلط , وسيبقى هذا الصراع قائما ما زال هناك ظلم واستبداد وما زال هناك دعات مخلصيين مناضلين من اجل الحرية , الذين يرون ان لا قيمة للحياة بدونها, انها الكرامة والعزة والشرف الرفيع الذي يستحق كل التضحية من اجلها, ومن اجل ان يعيش الانسان بحرية من غير ظلم او جور او حرمان او معانات وآلآم .,والا ما قيمة الحياة ويبقى الانسان من غير كرامة , ذليل وعبدا مهمول.
اذن من هم دعات الحرية الاساسين الصادقين المخلصين لها والمحتاجين لها في حياتهم هم :-
1- الذين يؤمنون ان الحرية حق طبيعي لكل انسان ومبدئ اساسي لاستقرار حياته وامنه لا يجوز المساومة عليه لاي غرض او سبب كان ,مبدئ واضح لا يقبل العبث والتلاعب فيه و يشكل خط احمر لا يجوز تجاوزه مطلقا .
2- الحرية قيمة انسانية عالية باهميتها في حياة الانسان لا يمكن الاستغناء عنها مهما دعت الظروف والاحوال القاسية . بدونها يعني ضياع الكرامة والعزة وهما اثمن شيئ في حياة الانسان , ولا يحق لاحد ان يمنعه من ممارسة هذا الحق بحرية تامة من اجل ان يضمن له حياة هادئة ومستقرة وامنه وحياة كريمة ومعززة بالاطمئنان والعيش الكريم شرعا وقانونا .
3- المتعطشون للحرية هم المحرومون والمطلومون والذين يعانون من مآسي ومعانات كبيرة وثقيلة على حياتهم من قسوة الجور والحرمان – هم من انواع شتى مما يعانون منها من المواطنين البسطاء الابرياء المظلومين في كل زمان ومكان على مر العصور والعقود .(صراع ونضال مستمر من اجل الحرية )
4- الذين يرون ان الحرية هي جزء مهم في تقرير حياتهم ومستقبلهم ومستقبل ابناءهم وهم جزء من المجتمع الكبير هم وحدهم وبحريتهم يقررون مصيرحياتهم ومصير حاضرهم ومستقبلهم كما يرغبون ويعتقدون ويفكرون , من اجل مستقبل افضل لهم واكثر امنا واستقرارا .( ارادة الشعب فوق ارادة السلطة الحاكمة )
مهما كانت الاسباب الداعية الى فرض بعض القيود على حرية الانسان , يجب ان لا تؤدي تلك القيود الى التضييق على ضرورة حرية الانسان في حياته الطبيعية الشفافة ولا تفقد مضامينها الانسانية الجوهرية في حياته, حتى يمارسها بكل شفافية بصورة منصفة وعادلة شرعا وقانونا ,