نشر اليوم القاضي القدير والأنيق الأستاذ "مازن إبراهيم" قراراً صادراً عن محكمة الاستئناف المدنية الثالثة في ريف دمشق، قضى من حيث النتيجة:
برد الاستئناف شكلاً وإيداع نسخة عن القرار والأوراق المحامي العام ونقيب المحامين، لأن المحكمة لاحظت في الملف إجراءات لا تأتلف مع أصو القانون وأخلاق مهنة المحاماة.
ومن الواضح أن محكمة الاستئناف ضاقت ذرعاً –وهي محقة بذلك- من تصرف المحامي الذي تجاهل أخلاق مهنة الفرسان واستعار برعونة فائقة أخلاق المتحذلقين والشطّار والمحتالين، فأساء لهذه المهنة الجليلة ومنتسبيها أيما إساءة.
ويتلخص تصرف المحامي بأنه وكيل عن المدعى عليه في دعوى مدنية تمّ شطبها، فجددها خصمه كالمعتاد، وبعد سير الدعوى بحوالي السنة خطر على باله أن يستأنف قرار الشطب، بغية عرقلة سير الدعوى وإطالة أمد التقاضي، فرد الاستئناف شكلاً فطعن به بالنقض وردّ الطعن شكلاً أيضاً.
وبعد عدة أشهر أعاد الكرة ثانية واستأنف قرار الشطب مرة أخرى، فأرسل الملف لمحكمة الاستئناف وتعطل سير القضية ثانية.
لا ريب أن هذا التصرف القبيح والمنبوذ، يأنفه رجال الحق والعدالة، ويشدون على يد الهيئة الكريمة التي وضعته بين يدي نقيب المحامين، ويتمنون على الأستاذ النقيب ألا تأخذه بهذا المتحذلق لومة لائم.
ويتمنون أيضاً من السادة القضاة ألا يمروا مرور الكرام على التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بعض الضعاف من منتسبي مهنة الفرسان، وأن يحذوا حذو الهيئة الكريمة بعرض الأمر على نقابة المحامين، فهم العين الساهرة على حسن سير العدالة، ولأن الذود عن أخلاق المهنة وشرفها مسؤولية جناحي العدالة الاثنين.
ولا يفوتنا أخيراً الإشادة بالأساتذة:
((طه منصور وأنس الشامي ومحمد منير الصباغ))
أصحاب هذه البادرة الحميدة الصارمة.
المحامي القدير عارف الشعال