آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الضبط والربط العسكري من اهم مميزات وصفات المؤسسة العسكرية

بقلم الحقوقي / فاروق العجاج

من اهم مميزات وصفات المؤسسة العسكرية هو الضبط والربط العسكري الذي يلتزم به منتسبوا الوحدات العسكرية على اختلاف اضنافها وتشكيلاتها ومنها الاجهزة الامنية وقوى الامن الداخلي عامة ذلك لاهمية وحساسية واجباتها التي تتعلق بامن واستقرار البلد ومن تامين السبل الامنية اللازمة لتنظيم شؤون حياة المواطنين . كما يقال الوحدة بقائدها – ونفذ ثم ناقش- هذه الخصائص العسكرية وغيرها توضح حقيقة قوة الوحدة وتشكيلاتها ومن امكانياتها في اداء المهام المناطة بها وما يتعلق ذلك اساسا بالضبط والربط العسكري الذي يشكل القاعدة الاساسية لوحدة وكفاءة القوة والتشكيل العسكري والامني المبني على اسس و قيم الطاعة واحترام الما فوق الاقدم والاعلى وتحت أي ظرف كان 

الضبط والربط العسكري من اهم مميزات وصفات المؤسسة العسكرية

وهذا هو ما يتميز به منتسبوا التشكيلات العسكرية في ضبطهم وربطهم بقيم واخلاقيات المفاهيم العسكرية تجدها هي الطابع المتميز لهم في علاقاتهم مع الاخرين من ابناء مجتمعهم من الدقة في العمل وفي تنفيذ المهام في مواعيدها وعدم التباطئ او المجاملة على حساب العمل ومصلحة الغير. وعفة النفس والكبرياء والشموخ العسكري وكانه في ساحة القتال والمهمات الوطنية يكون حاضرا لها متى يحين الامر المطلوب لذلك فهو متشبع بقيم الاستعداد للتضحية والفداء من اجل الوطن ولامته التي خاضتها القوات العسكرية في سبيل الدفاع عن الوطن وعن سيادته وامنه الوطني وكذلك هم ابناء تشكيلات قوى الامن الداخلي وهم يقومون بواجبات حفظ الامن الداخلي ومحاربة المجرمين والجريمة في أي وقت وتحت أي ظرف كان ببسالة وكفاءة لازمة هذه الحقائق كانت ولا زالت تعتمد على الضبط والربط العسكري هو شرط اساسي لاي وحدة عسكرية مهما امتلكت من امكانيات ومعدات واليات واجهزة متظورة. فمن غير ان يتحلى منتسبوا أي وخدة او تشكيل عسكري بالضبط والربط العسكري لا تستطيع ان تنجز اية مهمات لها بالشكل الصحيح وربما تفشل او تلحق بها خسائر وهزائم مؤلمة بشريا وماديا .


ومن هذه المقدمة نقول ان على كل مؤسسة مدنية او امنية اوعسكرية ان تحافظ على الطاعة والاحترام ما بين المنتسبين ورؤسائهم وقادتهم ومدرائهم في أي تشكيل وصنف كان وفق الحدود الاصولية المهنية وادابها واخلاقياتها الخاصة بها – فاي ضعف فيه يكون سبب لتفشي الفوضى والتمرد على الاوامر والتعليمات وعدم احترام الما فوق ومن ثم يضعف الجهاز ولا يستطيع القيام بمهامهة كما يقتضي منه وتكون الاوضاع بهذه الصورة مدخلا للفساد والتلاعب بحقوق المواطنين بصورة سيئة ومخالفة للقانون والقيم الاخلاقية من جراء اشاعة الرشوة والاختلاس ومجاملة الاخرين على اساس المحسوبية والمنسوبية وباي شكل اخر بتصرفات لا تليق باخلاقيات الواجب والمهنة التي ينتسب اليها –اذ لايجوز للموظف الادنى ان لا يلتزم بامر وراي مديره الاعلى ولا يحترمه ويعمل وفق رايه المخالف لاصول الضبط والربط الوظيفي والاداري المحدد قانونا وعرفا وشرعا ويكون الامر اصعب من ذلك حينما يحصل ذلك امام المواطن صحاب العلاقة في انجاز معاملته الاصولية المشروعة وهو مندهش لهذه الاساليب الغوغائية الخبيثة غير الاخلاقية من موظف بسيط وهو يتحدى مديره او مسؤوله الاعلى وكذلك الحال حينما يقف ملازم متحديا برايه رئيسه الاعلى رنبة منه النقيب اوالمقدم اوالعقيد ولا يبالي بشيء لارائهم حتى لا ينجز المعاملةالا وفق رايه وهي مستوفية كل المستمسكات التي طلبت من رئيسه الاعلى , و خلافا لقيم الضبط والربط واخلاقيات المهنة العسكرية التي تجاوزها بعناد وهو لا يبالي فرق الرتبة وطبيعة المسؤولية ولا يراعي قيم الطاعة والاحترام .


كما في نفس الوقت وانت حينما ترى مثل تلك النماذج تتكرر امامك او عليك ولا يفعل المدير او المسؤول الرئيس الاعلى شيئا ويدور في ذهنك امرا محيرا فالى من يشكوا المواطن همومه وعلى من يثق حتى تنجز معاملته ولم يجد لها حلا وفي كل يوم يضاف لها شرطا ومستندا جديدا بسبب ضعف الروابط العسكرية والقانونية والادارية الاصولية وضعف الطاعة والاحترام لدى المنتسبين عموما كما بسبب ضعف الكفاءة المعرفية والمقدرة القيادية . الضبط والربط المهني والاخلاقي والاصولي باداب المهنة وبمبادئها القانونية شرطا اساسيا لكفاءة وقدرة الوحدة والجهاز لاي تشكيل كان مهني مدني او عسكري ومن ضرورة تنمية وتثقيف المنتسبين عليها وتاكيد المراقبة عل حسن الالتزام بقيم الضبط والربط وفق القيم العسكرية والوظيفية العامة لاجهزة الدولة كافة .قبل كل شيء . واعتماد القادة الجيدين الاكفاء – الوحدة بقائدها ومديرها المخلص الكفوء - نحن لا زلنا في واد التخلف والعالم الانساني الاخر في عالم التمدن والتطور - انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا – الطاعة والاحترام واصول الضبط والربط من اهم القيم الاخلاقية اللازمة للتقدم والرقي الحضاري والانساني

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

القانون نت

2016