العالم العربي في ظل الارهاب .. تاريخ وسياسة
 |
| العالم العربي في ظل الارهاب .. تاريخ وسياسة |
قصي منذر – بغداد.
صدرت كتب كثيرة مكرسة لظاهرة الارهاب حيث يحاول اصحابها تحديد اسباب هذه الظاهرة وتداعياتها وما افرزت من نتائج وبعض هذه الكتب تبحث عن أسباب هذه الظاهرة في الواقع العربي والاسلامي الراهن. كما انها لا تطرح معالجات معينة لها ويختلف الاستاذ الدكتور حكمت شبر عن هؤلاء الباحثين والسياسيين, إذ انه يدرسها في اطار تاريخي وسياسي أوسع واعمق وذلك في كتابه (لعالم العربي في ظل الارهاب) كما يقدم في خاتمة الكتاب معالجات لهذه الظاهرة والكتاب يتحدد بالعالم العربي, وينقسم إلى خمس فصول يتناول الاول جذور الارهاب في تاريخ دول المغرب العربي – تونس – لبيبا – الجزائر, ويتناول الفصل الثاني هذه الظاهرة وجذورها وتداعياتها في جمهورية مصر العربية ويخصص الفصول الثالث الرابع الخامس لليمن وسوريا والعراق حيث يدرس تاريخ وواقع كل قطر على حدة ليقدم العناصر المشتركة من الخاتمة تحت عنوان : وماذا بعد يا عرب وتحت هذا العنوان يقترح الاستاذ الدكتور حكمت شبر معالجة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال ما يلي:
1- وجوب العمل والكفاح من اجل اسقاط الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية مصدر استخدام الياس والحرمان من الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان .
2- محاربة الايديولوجيات الدينية المتطرف القادمة من المذهب التكفيري والقوى التي تساند هذا المذهب.
3- فصل الدين عن الدولة والاستفادة من التجارب الغربية في هذا المجال وما قدمته وانجزته الدول المتطورة وعدم الانغلاق على الماضي البعيد.
4- المصالحة بين طوائف المجتمع لتي عاشت قرونا من التأخي والعيش المشترك والحوار والتسامح ومواجهة ما احدثه الاستعمار من محاولات لإحلال التفرقة والتعصب بدلا من ذلك.
ويقول المؤلف في الختام كتابه : (هذا هو الذي نرجوه ونعمل جاهدين من أجل تنفيذه وبدونه نبقى نحارب بعضنا بعضا باسم الفرق الطائفية ويتحول بلدنا إلى ساحة حروب ابشع من حرب البسوس , فلا توجد فضاءات ومعارك اكثر بؤسا وظلما عن الحروب الدينية التي توقفت لدى الدول الغربية الحديثة بعد ان عانت قرونا منها هم تبنوا المبدأ العلماني الذي يؤدي الى فصل الدين عن الدولة وهذا ما يجب ان يكون ديننا نحن العرب